ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء

Tue, 01 Feb 2022 10:12:24 +0000

فلئن ضاعت دماء أبنائكم عند قضاة الجور والظلم، فإنها لن تضيع عند الله تعالى، وكيف تضيع والله سبحانه يقضي بين جميع خلقه حتى البهائم والحيوانات. فعن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالساً، وشاتان تقترنان، فنطحت إحداهما الأخرى فأجهضته، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: ما يضحكك يا رسول الله! قال: "عجبت لها، والذي نفسي بيده، ليقادنّ لها يوم القيامة". "أيها الظالمون: لا تحسبون أنكم بصنيع قضائكم الهزيل، ستكونون في منعة عن شعوبكم، وحماية عن غضبها وثأرها. فهناك ثورة تشتعل جذوتها في نفوس شعوبكم، وهي وإن لم تظهر بعد فإنها حينما تنفجر ستكون وبالاً عليكم" في هذا يقول الشيخ علي القاري رحمه الله: "فإن قيل: الشاة غير مكلفة، فكيف يقتص منها؟ قلنا: إن الله تعالى فعال لما يريد، ولا يسأل عما يفعل، والغرض منه إعلام العباد أن الحقوق لا تضيع، بل يقتص حق المظلوم من الظالم" ثم يقول: "... وجملة الأمر أن القضية دالة بطريق المبالغة على كمال العدالة بين كافة المكلفين، فإنه إذا كان هذا حال الحيوانات الخارجة عن التكليف، فكيف بذوي العقول من الوضيع والشريف، والقوي والضعيف!! ". القتلة والظالمين: يقول الشاعر: إذا ما الظلوم استوطأ الظلم مركباً... ولج عتواً في قبيح اكتسابه فكله إلى صرف الزمان وعدله... سيبدو له ما لم يكن في حسابه لا تحسبون أنكم بصنيع قضائكم الهزيل، ستكونون في منعة عن شعوبكم، وحماية عن غضبها وثأرها.

ويل لقاضي الارض من قاضي السماء

لم يكن القاضي يخشى احد من الناس مهما كان موقعه ، و لم يكن يقبل القضاء الا بسلطات كاملة غير محدودة الا حدود العدل ، لهذا لم يخش في حكمه لومة لائم و لا بطش جلاد ، و كان يعرف ان حكمه نافذ مهما كان حتى لو كان لذمي على امير او لعابر طريق على شيخ قبيلة. كان هذا في اوضح صوره في حكم عمر رضي الله عنه لمصلحة قبطي على امير مصر و ابنه ، و لاعرابي من فزارة على الملك الغساني جبلة بن الايهم! الشواهد في تاريخنا الناصع لا حصر لها. و هذه من الاسباب الكبيرة التي جعلت الامة تسود على بقية الامم لمئات السنين فالامة العادلة هي التي تنتصر و تخضع الشعوب بعدلها و مساواتها و تحفظ للناس كراماتهم و حقوقهم و ارزاقهم بغض النظر عن معتقداتهم و افكارهم. و في عصرنا و مع تهاوي العدل و الانصاف و مع تبعية القضاة للسلطات و الامراء و الاغنياء ، غاب القضاء و غابت معه شمس الحريات و العدالة، غابت قيمة الامة و سادت شريعة الغاب التي يفرضها الحكام البغاة الذين يملكون القوة و المال و الزنازين و يملكون ايضا العبيد من القضاة و الجلادين و الجنود و الابواق المنافقة و الجبناء و الجهلة من العوام. غاب القضاء فيزج في السجون الابرياء من الناس ، العلماء و الفقراء و النساء و الاطفال ، يعذبون و يقتلون في الزنازين و تهان كراماتهم و تهتك اعراضهم و تسلب ممتلكاتهم و يحكم على المئات احكام جماعية بالاعدام و تغيب قيمة الانسان حتى يصبح ادنى قيمة من الحيوان، كل هذا بحكم قضاة باعوا ضمائرهم بشئ زهيد و باعوا ايضا شرفهم و انسانيتهم و حنثوا بقسمهم و فوق كل هذا خالفوا دينهم و عصوا ربهم.

كيف تنهض امة و علماؤها في السجون او في المنافي ، كيف تنهض و العدل ميت ؟ الابرياء يحاكمون! و المجرمين الفاسدين يتمتعون بالاموال المنهوبة من خزائن الدولة التي هي ملكية عامة. لا يمكن ان تنهض امة الا بالعدل و بسيادة القانون على كل مواطن من الرئيس او الملك او الامير الى المواطن البسيط الذي لا يملك قوت يومه. فالبسيط من الناس و الملك سيان في المواطنة و امام القانون لا فرق بينهما الا في الوظيفة. لن نسير الى الامام الا عندما نرى اؤلئك المجرمين الذين عاثوا فسادا و استخدموا نفوذهم في خدمة انفسهم و حاشيتهم و اسيادهم خلف الحدود والمحيطات نراهم مقيدين في المحاكم امام قضاة عدول يحكمون بما يرضي الله لا ما يرضي الاهواء و المصالح. قيل انه في خلافة سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه وجدوا في اليمن رجلا في غار يحمل لوح مكتوب عليه: اذا خان الامير و كاتباه.... و قاضي الارض داهن في القضاء فويل ثم ويل ثم ويل.... لقاضي الارض من قاضي السماء ماهر الصديق

جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن تاريخ النشر: 2020-01-02 ويل لقاضي الارض من قاضي السماء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة، رجل عرف الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل عرف الحق فلم يقض به وجار في الحكم فهو في النار، ورجل لم يعرف الحق فقضى للناس على جهل فهو في النار. لا ادري كيف يمكن للقاضي ان يحكم بالباطل ليكسب رضى زعيمه و يخالف اوامر الله تعالى الذي يدعو للقضاء بالعدل ، قال تعالى:" ومن لم يحكم بما انزل الله فأؤلئك هم الكافرون " فهل يقبل القاضي الدمية ان يبيع آخرته بدنيا غيره! بل كيف يقبل على نفسه ان يحنث بقسمه و يخالف ما تعلمه ؟ انها امانة في عنقه و لعنة عليه الى يوم الدين. قال الرسول عليه السلام:" من حكم بين اثنين تحاكما اليه و ارتضياه فلم يقض بينهما بالحق فعليه لعنة الله ". للاسف لقد ذهب العصر الذي كان يحكم القاضي على الخلفاء و هم على الحق ، مثلما قضى شريح رحمه الله تعالى على عمر بن الخطاب و على علي بن ابي طالب رضي الله عنهما و هما في اعلى قمة السلطة. لقد عرف العرب و المسلمين هذا النوع من القضاء قبل ان يمارسه الغرب في عصرنا هذا ، لقد كان القضاء فوق السلطة و فوق الامراء ، و كان القضاء لا يفرق بين غني و فقير و لا بين امير و صعلوك و لا بين قائد عسكري و جندي.

فهناك ثورة تشتعل جذوتها في نفوس شعوبكم، وهي وإن لم تظهر بعد فإنها حينما تنفجر ستكون وبالاً عليكم، لأن الشعب الآن أيقن أن لا حل إلا بثورة كاملة، تطيح بكم وبكل من عاونكم، فعندها ستندمون ولاة حين مندم. معلومات الموضوع

وَيْلٌ لقاضي الأرض من قاضي السماء إسلام ويب

فإذا كان هذا حال القاضي العادل، فكيف بمن يصدر الحكم بالبراءة على القتلة والمجرمين. إن القاضي الجائر، لن يكون مصيره إلا مزابل التاريخ، وإنه حينما يصبح ألعوبة بيد ظالمه، فإنه سيشرب يوماً من نفس الكأس الذي أشربه لغيره، بعد أن ينخلع عن كل ما يتحلى به القاضي من نزاهة وعدالة. فهو لا يمثل لدى هؤلاء الظلمة أية قيمة، بل لا يختلف عن أي بلطجي يقتل أو يسرق، فذاك يسرق ويقتل ملمثاً أو بحماية الجيش، وذاك يقتل باسم القانون. لقد كان علماؤنا يقولون: من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين. لأنه حينما يبرئ القاتل مع أن كل الأدلة تقطع بضلوعه ومسؤوليته عنها، فإنه يعتبر قاتلاً وشريكاً للقاتل الحقيقي، وكذلك الحال حينما يوقع حكم الإعدام على من ثبتت براءته تماماً كحال الآلاف ممن يقبعون في سجون الانقلاب في مصر. أهالي المقتولين والشهداء: يقول ابن عباس رضي الله عنهما: سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "يجِيءُ الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُتَعَلِّقٌ بِرَأْسِ صَاحِبِه– وفي لفظ: يَجِيءُ مُتَعَلِّقًا بِالْقَاتِلِ تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا- يَقُولُ: رَبِّ سَلْ هَذَا لِمَ قَتَلَنِي؟" (رواه أحمد وابن ماجه والنسائي).

وقاض لا يعلم، فأهلك حقوق الناس، فهو في النار. وقاض قضى بالحق، فذلك في الجنة" [ أخرجه الترمذي]. إِذا خَـــانَ الأميرُ وكاتباهُ *** وقاضِي الأَرْضِ داهَنَ في القَضاءِ فَوَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيلٌ *** لِقاضِي الأَرْضِ منْ قَاضِي السَّــمــاءِ "في هذا اليوم يعلن القاضي صراحة عن وفاة ثورة يناير، وعودة الظروف السابقة بأسوأ حالاتها داخلياً وخارجياً، في تحدٍ جديد لروح الحرية التي سجنتها المؤامرات والانقلابات عبر القتل والتخوين والإبعاد" إذن هي نفوس أزهقت دون أن تثأر من قاتلها، وآخرون أصيبوا وأوذوا وجرحوا، تحت حجة القضاء والقدر، وكأن حكم القاضي فيه رسالة لهم أن هذا جزاء من يخرج على حاكمه وظالمه، فلا قيمة لأرواحكم ولا لأجسادكم. في هذا اليوم يعلن القاضي صراحة عن وفاة ثورة يناير، وعودة الظروف السابقة بأسوأ حالاتها داخلياً وخارجياً، في تحدٍ جديد لروح الحرية التي سجنتها المؤامرات والانقلابات عبر القتل والتخوين والنفي والإبعاد. ثلاث رسائل.. إن ما جرى اليوم يبعث ثلاث رسائل لأصناف متعددة، وهم: القاضي: قال صلى الله عليه وسلم: "يؤتى بالقاضي العدل يوم القيامة ، فيلقى من شدة الحساب ما يتمنى أن لم يقض بين اثنين في تمرة قط".

حكمت المحكمة بالبراءة.. باختصار كانت تلك العبارة التي أسدل فيها الستار على تلك المسرحية المسماة بـ"محاكمة القرن". فمحاكمة القرن لم تكن ضد حاكم تجبر وظلم وقتل وخان دينه وشعبه، وإنما كانت لتطلق الرصاصة الأخيرة على ما تبقى لدى القضاء من عدالة وإنصاف واستقلالية. في عصر القرن الواحد والعشرين، والذي يتغنى فيه العالم بحقوق الإنسان والدفاع عنها، يُبرّأ القاتل بعد أن سفك رجاله الدماء أمام مرأى الناس جميعاً، وفي الوقت نفسه تتوالى أحكام الإعدام والمؤبد على من وقف مع المقتول، وتعرض للسجن والتعذيب والامتهان طيلة فترة حياته، بحجج وتهم واهية، لا تستطيع إلا أن تضحك من تفاهتها وكذبها. سيسجل التاريخ، أن في عصرنا الحالي، خرج الظالم ومن معه من القتلة بريئين من تهم وثقتها الكاميرات والشاشات، وشهد عليها الكثير من الناس. في حين يحكم على بعض من ماتوا قبل سنوات، أو من هم مسجونين في سجون الاحتلال، أو محاصرين في غزة، أو حتى كباراً في السن لا يقوى أحدهم على رمي حجر واحد، بالإعدام والسجن، لتهم تتعلق بالتعذيب والقتل!! وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: "القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، وقاض في الجنة. رجل قضى بغير الحق، فعلم ذاك، فذاك في النار.

  1. ويل لقاضي الارض من قاضي السماء
  2. اقالة وزير التعليم العيسى
  3. عصير راني برتقال وجزر
  4. ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء mp3
  5. صحيفه دعوي الكترونيه وزارة العدل

العبرة من مثل: "ويل لقاضي الأرض من قاضي السّماء": المقصود من هذا المثل ، أن يعتبر الإنسان الذي يُمارس الظلم والبغي على ضعاف البشر، بسبب مركز أو سلطة ممنوحة له، إذ لا بدّ أن يقف يومًا بين قاضٍ لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، إذ إنّ هناك أشخاص يجدون من ينجيهم من أفعالهم ويخرجهم من أي مأزق، ولكن الويل لهم من الله قاضي السماء. أقرأ التالي منذ يوم واحد حكم وأقوال عن الأمر الحسن منذ يوم واحد حكم رائعة عن الصورة منذ يوم واحد حكم وأقوال عن المظهر منذ يوم واحد أقوال مشهورة عن البلد منذ يومين اقتباسات عن الضرورة منذ يومين أقوال العظماء عن الفوز منذ يومين أقوال عن العدالة الاجتماعية منذ يومين حكم رائعة عن الإسلام منذ يومين حكم وأقوال عن الفكرة منذ 5 أيام أقوال العظماء عن الحضارة

  1. مهن مكتب العمل السعودي للاجانب 2018
  2. مكونات الوجبات السريعة
  3. طريقة التحويل الى بطاقة الاهلي مسبقة الدفع